من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها

جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((أن من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها)) أرجو من سماحتكم شرح وبيان معنى أن تلد الأمة ربتها؟

المعنى :أن من أشراط الساعة أن تكثر السراري بين الناس حتى تلد المملوكة سيدتها أي تحمل من سيدها وتلد سيدتها؛ لأن بنت السيد سيدة وابن السيد سيد
، والله المستعان .

من فتاوى الشيخ : عبد العزيز بن باز " رحمه الله "
=========================

الموضوع : ولادة الأمة ربتها.

المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.

مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.

سُئل : جاء فى الحديث أن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها، فما
معنى ذلك ؟.
أجاب : صح فى الحديث أن جبريل عليه السلام سأل النبى صلى الله عليه
وسلم عن أمارات الساعة ، فقال " أن تلد الأَمة ربتها " يعنى أن المرأة الرقيقة غير الحرة تلد بنتا تكون هذه البنت حرة وسيدة مالكة لأمها.
جاء فى شرح صحيح مسلم "ج 1 ص 158" قال الأكثرون من العلماء
: هو إخبار عن كثرة السرارى - الإماء - وأولادهن. فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها ، لأن مال الإنسان صائر إلى ولده ، وقد يتصرف فيه فى الحال تصرف المالكين إما بتصريح أبيه له بالإذن ، وإما بما يعلمه بقرينة الحال أو عرف الاستعمال.
وقيل : معناه أن الإماء يلدن الملوك ، فتكون أمة من جملة رعيته ، وهو
سيدها وسيد غيرها من رعيته ، وهذا قول إبراهيم الحربى.
وقيل : معناه أنه تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد فى آخر
الزمان - وبيعهن حرام - فيكثر تردادها فى أيدى المشترين حتى يشتريها ابنها ولا يدرى.
يقول النووى بعد سرد هذه الأقوال : إن هناك أقوالا أخرى غير ما ذكرناه
، ولكنها أقوال ضعيفة جدًّا أو فاسدة فتركتها - انتهى.
وهذا القدر كاف فى فهم معنى أن تلد الأمة ربتها ، وخلاصته فساد الزمان.

المصدر : فتاوي الأزهر الشريف ودار الإفتاء في 100 عام

=========================
وهذا تفسير آخر من مركز الفتوى بإسلام ويب


معنى أن تلد الأمة ربتها : فقد اختلف العلماء في معناه، فقال الأكثرون: هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن، فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها. وممن رجح ذلك من المعاصرين الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى. وقيل: معناه أن الإماء يلدن الملوك فتكون أمه من جملة رعيته، وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته، وقيل معناه أنه تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد في آخر الزمان فيكثر ترك ولدها في أيدي المشترين حتى يشتريها ابنها ولا يدري. وقيل: أي في معنى تلد الأمة ربها أن يكثر العقوق في الأولاد، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام، فأطلق عليه ربها مجازا كذلك، والمراد بالرب المربي، فيكون حقيقة.
=========================
تحقيق الحديث :
- كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد شعر الرأس لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع يديه على فخذيه ثم قال يا محمد ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت فقال صدقت فعجبنا منه يسأله ويصدقه ثم قال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال صدقت فعجبنا منه يسأله ويصدقه ثم قال يا محمد ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أمارتها قال : أن تلد الأمة ربتها ، قال وكيع يعني تلد العجم العرب وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البناء قال ثم قال فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث فقال أتدري من الرجل قلت الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم
الراوي: عمر بن الخطاب - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم:53 - خلاصة حكم المحدث: صحيح