تشترك ذبابة الفاكهة مع البشر في أكثر من 20 جينا وراثيا خاصا بحرق الدهون

خلصت دراسة جديدة إلى أن ذبابة الفاكهة قد تعطي أملا جديدا

في العلاج لمرضى الكبد والسكر.

وتوصل العلماء حسب الدراسة التي أصدرها المعهد القومي للبحوث الطبية في بريطانيا لاكتشاف الخلايا المسؤولة عن تكسير جزيئات الدهون في الذبابة المنزلية، والتي يصطلح على تسميتها علميا باسم ذبابة "دروسوفيلا".

ووجد العلماء أن عملية استخلاص الطاقة من جزيئات الدهون لدى الذبابة تشبه إلى حد مذهل تلك التي يقوم بها الجسم البشري مما يعطي الأمل في التوصل لأساليب علاجية وأدوية جديدة إذا ما تمت دراسة عمليات الأيض لدى الذبابة بتعمق.

ويقوم الكبد في جسم الانسان بتحويل الدهون المختزنة في الجسم إلى طاقة خلال الفترات الطويلة نسبيا والتي تفصل بين كل وجبة غذائية والتي تليها.

إلا أن خلل عمليات تخزين الدهون ومن ثم تحويلها إلى طاقة والتي قد تسببها البدانة قد يؤدي للإصابة بمرض السكر أو بأمراض أخرى في أعضاء الجهاز الهضمي.

وتشترك ذبابة "دروسوفيلا" مع الجسم البشري في عدد من الجينات (المورثات) المسؤولة عن ذلك مما يتيح فرصة أفضل لفهم طبيعة الأمراض التي تصيب البشر.

ويقول الباحث أليكس جولد، وهو عالم في هذا المجال، إن الاكتشاف الجديد يثبت أن الذبابة تقوم بتخزين الدهون ثم حرقها لتحويلها لطاقة بطريقة تشبه تلك التي يعمل بها جسم الانسان، ونأمل أن تؤدي الدراسة المتمعنة للذبابة في اختبار أدوية جديدة تفيد مرضى الكبد من بني الانسان."