الجديد فى الالتزام

الجدية في الالتزام

خطبة مميزة لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب

في زمان لا ينصح فيه الناس و لا يتناصحون و لا بمن مات يعتبرون و هم في كل يوم يرذلون ....و قد قيل :
ان أخاك من نصحك في دينك و بصرك عيوبك و عدوك من غرك و مناك

و سئل حكيم
من أحب الناس اليك ؟؟؟؟
فقال : من أيقظ غفلتي و غفر زلتي و ذكرني بربي

و من هنا كانت هذه الرسالة : الجدية في الالتزام .

و كم من ملتزم ف الظاهر و لكنه غارق في طلب الدنيا منهمك في تحصل لذاته

احتراف الدين :

ضاع الدين لأن كثيرا من شباب المسلمين حملوا هذا الدين هواية كهواية جمع الطوابع البريدية و هواية المراسلة و هواية اللعب و هواية جمع الأشرطة و المجلدات و الحضور لبعض المشايخ
..........هواية .........هواية .......هواية فقط فقط فقط .

فدخل الدين هواية و نحن نواجه ملحدين محترفين و كفارا محترفين و لا يمكن للهواة أن يقفوا في وجه هؤلاء الحواة يعني :

"بين سحر الحواة و لعب الهواة ضاع الدين ."
و لا يمكننا كسب المعركة الا باحتراف الدين

أسباب ضعف الالتزام :

.عدم الجدية في أخذ الدين : لأننا لم ناخذ الدين في الأصل بجد بل دخلنا فيه هوى و هواية .فليراجع كل واحد منا نفسه فيبدأ بسبب التزامه الأول أكان من أجل الله أم من أجل شيئ آخر ؟؟؟؟؟

.الترف : للأسف الشدد ان أكثر الأمة اليوم يعيش ترفا غريبا عجيبا دخيلا علينا فأصبح الرجل يدخل الفساد على أهله و يقره في بيته داثة فالى الله المشتكى .

.رواسب الجاهلية : انظر الى طلبة العلم اليوم فأكثرهم لم يختم القرآن الكريم حفظا و الحفاظ المطبقون أصبحوا ندرة بحجة أنهم ليس لديهم وقت لأنهم يضيعونه في طلب الدنيا و طلب شهوات النفس

.السطحية : حيث تجد الأكثرية يفكرون ببلادة و لا يريد أحدهم أن يشغل عقله أو أن يكلف نفسه عناء المطالعة و التفقه في دينه .

علاج ضعف الالتزام :


.الوقوف مع النفس وقفة جادة : من يصدق الله يصدقه .لا بد من وقفة جادة مع النفس لا تبخل في بذل النصح لها قل لها : يا نفس ماذا بعد كل هذا ؟؟؟؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من اعراض عن سبيل الله ؟؟؟؟؟؟؟ هل تريدين الجنة أم تريدين النار ؟؟؟؟
.مخالفة طريق الهوى
.التخلص من مظاهر عدم الجدية : و من أخطرها الرضا بالظواهر و الشكليات و نسيان القلب و الأفعال فقد تسرب بين الملتزمين الحقيقيين بعض الملتزمين المفبركين الذين اكتفوا باللحية و النقاب فقط و نسوا القلب و الأعمال أيضا فأساءوا للحية و للنقاب التي هي من شعائر الإسلام و علينا الالتزام بها

الملتزم الحق هو الصوام القوام القائم بالقسط من خلا بيته من المنكرات من يتفقه في دينه من يفهم عن ربه من يزيد في الطاعات و لا يغتر بالعمل اليسير فالايمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي

.معاهدة الله على الثبات حتى الممات : و عدم التفلت من الالتزام لأول عارض أو لاول شبهة أو لأول شهوة و سرعان ما تتتابع التنازلات



في الأخير أقول كما قاله ابن القيم رحمه الله :

"ياله من دين لو أن له رجالا "